تداولت صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي، أنباء حول وفاة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المسجون حاليا على ذمة أكثر من قضية والمحكوم عليه بالإعدام بخلاف أحكام بالسجن لفترات طويلة.
وفي الوقت الذي نقلت فيه صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي، أنباء متضاربة حول وفاة الدكتور محمد بديع، فإن وزارة الداخلية المصرية نفت في بيان وفاة بديع داخل السجن، وقالت الوزارة إن بديع أصيب بحالة هبوط حادة في الدورة الدموية وتم نقله إلى مستشفى المنيل الجامعي لتلقي العلاج.
ووفقا لمصادر إعلامية فمن المحتمل أن يؤدي اختفاء بديع من المشهد العام لجماعة الإخوان المحظورة في مصر وعدد من الدول العربية، إلى انقسام كبير في التنظيم الذي تمتد فروعه في عدد كبير من دول العالم.
وتشهد الجماعة حاليا صراعا بين الجيل القديم والأجيال الشابة، بالرغم من حملات الاعتقال التي طالت الآلاف من أعضاء الجماعة، في نفس الوقت تتصاعد تكهنات حول جهود يقوم بها الناشط الحقوقي، واستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية الدكتور سعد الدين ابراهيم، لترتيب مصالحة بين الحكومة المصرية وبين جماعة الإخوان المسلمين.
وينفي إعلاميون مقربون من الحكومة، وجود أى اتجاه لعقد مثل هذه المصالحة، كما نفت قيادات نافذة في جماعة الأخوان خارج مصر وجود أى اتجاه للمصالحة مع الدولة، إلا أن الدكتور سعد الدين ابراهيم، خرج في أكثر من مناسبة ليؤكد أنه ضالع في الاتصال بأعضاء قياديين في الجماعة ومسئولين في الدولة لترتيب مصالحة بين الطرفين.
ومؤخرا أثارت تصريحات أعضاء في مجلس النواب ووزراء في الحكومة الدهشة، عندما أعربوا عن عدم ممانعتهم في إجراء مثل هذه المصالحة، معتبرين أنه لا مانع من المصالحة مع من لم تلوث يده بدماء الأبرياء .
