لا يزال سوق صرف الدولار الأمريكي وكافة العملات العربية والاجنبية على صفيح ساخن، بعد تصريحات لطارق عامر رئيس البنك المركزي لوح فيها بأن البنك المركزي سوف يلجأ مجددا إلى تخفيض سعر الجنية المصري للمرة الثانية على التوالي خلال وقت وجيز.
حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء الموازي ومحلات الصرافة مقابل الجنيه المصري إلى 11.50 جنيها للدولار الأمريكي الواحد في بعض محلات الصرافة حسب المنطقة والعرض والطلب، بينما تراجع في بعض التعاملات إلى 11.30 جنيها للدولار الأمريكي الواحد.
وفي نفس الوقت لا يزال هناك تفتيش من البنك المركزي، ومباحث الأموال العامة حملات تفتيش مشتركة على محلات الصرافة لضبط الشركات المخالفة والتي تبيع أو تشتري الدولار الأمريكي بأعلى من السعر المحدد له من جانب البنك المركزي.
وحدد البنك المركزي المصري أسعار العملات اليوم خاصة سعر صرف الدولار الأمريكي للبنوك الحكومية والخاصة والاستثمارية ب 8.88 جنيها للدولار الأمريكي الواحد للشراء و8.9 جنيها للبيع، وبالنسبة لشركات الصرافة فقد حدد البنك المركزي سعر شراء الدولار الأمريكي ب 8.88 جنيها للشراء وسعر البيع ب 9.15 للبيع.
ويتخوف المستوردون ورجال الأعمال والتجار من أن استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، حيث يؤدي ارتفاع سعر العملة الخضراء إلى مضاعفة فاتورة الواردات من المواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج وقطع الغيار اللازمة للمصانع وقطع غيار السيارات.
كما أدى ارتفاع سعر صرف الدولار إلى ارتفاع في أسعار الأدوية المستوردة والسجائر الأجنبية، وكافة السلع الاستهلاكية والبضائع والملابس والأجهزة الكهربائية، كما يتخوف اقتصاديون من أن استمرار ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، سوف يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع المباعة في الأسواق بقدر يفوق قدرة المواطنين على شراءها مما يخلق حالة من الكساد العام في الأسواق.
وحاولت الحكومة اغراء المواطنين، بالتنازل عما في حوزتهم من الدولار الأمريكي لصالح البنوك الحكومية بطرح شهادة ادخار مميزة لمدة 3 سنوات وبفائدة 15 بالمائة تدفع بالجنيه المصري، لمن يتنازل عما حوالات من دولار أمريكي أو عملات أجنبية للبنوك الحكومية.
