تلقى تنظيم داعش الإرهابي أقوى ضربة له بقتل أبو عمر الشيشاني الذي يعتقد أنه وزير حرب تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، واعترف تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية بمقتل وزير دفاعه أبو عمر الشيشاني، جاء اعتراف التنظيم بمصرع وزير دفاعه بعد غارات عسكرية كثيفة شنتها الطائرات الأمريكية على الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في العراق.
وحيث كانت الغارات تستهدف قتل أبو عمر الشيشاني، وهو الرجل الذي يعتقد أنه الرجل الثاني في تنظيم داعش بعد أبو بكر البغدادي، وهذه المرة لم تتعجل الولايات المتحدة في الإعلان عن مقتل أبو عمر الشيشاني، لكن المصادر الأمريكية صمتت عن مثل هذا الإعلان، حتى أعترف تنظيم داعش نفسه في بيان صادر عنه بمقتل وزير دفاعه.
وأبو عمر الشيشاني هو في الأصل مقاتل من جورجيا، حارب ضد الجيش الروسي في حرب أبخازيا سنة 2008، واسمه الحقيقي طرخان تيمور اوفيتش، من مواليد سنة 1968 م، وبقتل أبو عمر الشيشاني يفقد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية العقل المدبر لكل عملياته العسكرية، وهو الشخص الذي طالما ظهر في فيديوهات، بثها التنظيم ليحث أعضاءه على المزيد من القتل.
وقبل أن ينضم أبو عمر الشيشاني لتنظيم الدولة كان ضابطا عاملا في كتيبة الرماة في الجيش الجورجي، ثم خدم كضابط مخابرات لدى جهاز الاستخبارات الجورجية، وتدرب على يد ضباط من الولايات المتحدة، ثم اعتنق الإسلام واختفى من بلاده قبل أن يظهر في سوريا كقائد بارز في تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.
وعلى الرغم من الغموض حول قصة إسلام أبو عمر الشيشاني، إلا أنه بعد ظهوره في سوريا سرعان ما أصبح مقربا من أبو بكر البغدادي وعضوا في مجلس شورى التنظيم.
