تصاعد الجدل بين أعضاء في مجلس النواب ونقيب الفلاحين من جهة، وبين مسئولي وزارة الزارعة و وزارة التجارة الخارجية من جهة أخرى، بعد أن أظهرت التحقيقات أنه تم السماح باستيراد شحنة من القمح تحتوي على نسبة غير آمنة من فطر (الأرجوت) المسبب لمرض السرطان.
ووصف فريد واصل نقيب الفلاحين سماح الحكومة باستيراد قمحا ملوثا بفطر (الأرجوت)، بأنه كارثة صحية ومذبحة للمصريين بسبب خطورة الفطر على صحة المواطنين،وكشف نقيب الفلاحين عن أن استيراد أقماح مصابة بفطر (الأرجوت)، سوف يتسبب في انهيار زراعة القمح في مصر، بعد انتقال الفطر للاراضي المصرية من خلال التقاوي، بالإضافة إلى خطورة هذا الفطر المسبب للسرطان على صحة المصريين الذين يتناولون هذا القمح في صورة رغيف الخبز.
وقالت مصادر طبية إن أعراض الإصابة بـ (الأرجوت) على البشر تبدأ بحالة من القئ المستمر، ثم تتدرج لإصابة بالأورام السرطانية وإجهاض النساء الحوامل، كما يتسبب هذا الفطر أيضا في الإصابة بأمراض الكلى وضيق الأوعية الدموية، وكان وفد تقصي حقائق مشكل من أعضاء في مجلس النواب، قد كشف عن مخالفات بالجملة في عدد من الشون الترابية لتخزين القمح بعدد من المحافظات.
كما قامت لجنة مشكلة من مباحث الأموال العامة بالتفتيش على عدد من الشون الترابية في عدد من محافظات الصعيد، وأسفر التفتيش عن وجود مخالفات جسيمة من بينها تلوث القمح بمخلفات الحيوانات، واختلاس ما يقرب من 50 طنا من الأقماح المخزنة في الشون الترابية،وتسعى الحكومة حاليا لبناء عدد من الصوامع الحديثة لتخزين الحبوب، ومن بينها القمح، للتغلب على مشاكل التخزين في الشون الترابية، وتقليل الفاقد من الحبوب بسبب التلوث أو الحيوانات الضالة.
