في زيارة غير مجدولة وصل الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد بالمملكة العربية السعودية، ووزير الدفاع السعودي إلى العاصمة السعودية واشنطن، وتعتبر هذه الزيارة هى الثانية لولي ولي العهد السعودي للعاصمة الأمريكية واشنطن خلال شهر واحد.
ويعتقد على نطاق واسع أن ولي ولي العهد السعودي، يرتب علاقاته مع الأوساط السياسية الأمريكية للتمهيد لأن يخلف محمد بن سلمان، والده الملك سلمان بن عبد العزيز على عرش المملكة، بدلا من ولي العهد الأمير محمد بن نايف، الذي يشغل منصب وزير الداخلية أيضا بالإضافة الي منصبة كولي للعهد.
وأجرى ولي ولي العهد السعودي مباحثات في زيارته السابقة لواشنطن مع كبار الساسة الأمريكيين، بالإضافة إلى ما قام به من لقاءات مع أشخاص بارزين في السياسة الأمريكية، وأعضاء في الكونجرس الأمريكي وإعلاميين أمريكيين بارزين ووسائل إعلام.
ويضم الوفد المرافق لولي ولي العهد السعودي كل من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسحلة السعودية، ومستشار ولي ولي العهد للشئون العسكرية اللواء أحمد عسيري، الذي اشتهر بين المواطنين السعوديين بالبيانات اليومية التي كان يلقيها حول مجريات العمليات العسكرية ضمن عملية عاصفة الحزم.
ويعتقد على نطاق واسع أيضا أن وولي ولي العهد السعودي هو العقل المدبر لإطلاق عملية عاصفة الحزم، التي تستهدف التصدي للنفوذ الإيراني في اليمن، جنوب المملكة العربية السعودية، وحيث ألقت إيران بكل ثقلها خلف ميلشيات الحوثيين الشيعية الموالية لإيران.
كما أطلق ولي ولي العهد السعودي الرؤية الاقتصادية التي عرفت باسم 2030، حيث تستهدف هذه الرؤية الاقتصادية تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي، وتحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متعدد الموارد الاقتصادية، بدلا من الاعتماد على النفط فقط، كما هو الحال منذ نشأة المملكة العربية السعودية.
