الرئيسية / منوعات / آسيا شارني لجريدة صوت الحرية : لا يوجد شعر نسائي !
آسيا شاراني
آسيا شاراني

آسيا شارني لجريدة صوت الحرية : لا يوجد شعر نسائي !

قالت الشاعرة التونسية آسيا شارني إنه لا يوجد شعر مؤنث وشعر آخر مذكر، وأضافت شاراني في حوار خاص ل” صوت الحرية ” أن الشاعر يحمل هموم وطنه وأن الشاعر يجب أن يكون ابنا لعصره.. وإلى الحوار ..
ما جديد الشاعرة آسيا شارني؟
بعد أن نشرت ديواني “رعشة الخزاف” أواخر سنة 2014 ها انا انشر ديواني الجديد تحت عنوان ” ملء الرّواء” سنة 2016 وبصدد الاشتغال على ديواني الثالث الذي سيصدر قريبا ان شاء الله.
إلى أي حد يحمل شعرك هم المواطن التونسي ؟ وهل وظيفة الشعر بالنسبة لك وظيفة فنية فقط أم يحمل هموم الرجل التونسي والمرأة التونسية ؟
قبل أن أكون شاعرة أنا مواطنة تونسية أعيش راهني كبقية المواطنين لكن أعيشه بعين الشاعرة التي تحاول عبر قصائدها التجذّر في اليومي الإنساني سواء كان ذلك على الصعيد الذاتي أو في علاقة الذات بالآخر لكن هذا التجّر يكون بطريقة فنية بحتة لا غبار عليها …فالشاعر لا يكون إلا ابن عصره والفاعل فيه عن مبديا مواقفه أقول في احد قصائدي:”أبدا في بلادي انا لست محايدة”
وكيف ترى الشاعرة آسيا شارني مسار القصيدة التونسية ومستواها ؟
القصيدة التونسية تعيش حالة تململ كبرى، من ناحية تشهد الساحة الأدبية كمّا هائلا من الاصدارت الجديدة والتي تتفاوت من حيث الأهمية بينما لا يرافق هذه الطفرة دراسات نقدية تنأى بنفسها عن الانطباعية الغير معلّلة وتغوص في نصوص الذات الشاعرة ، الناقد وحده القادر على الحديث عن مستوى الشعري في تونس بينما أحكامنا نحن معشر الكتّاب انطباعية بامتياز
لا تزال هناك حالة من اللّبس بين جزء لا يستهان به من الشعراء الشباب الشعر الحر وبين ما يسمى بقصيدة النثر .. إلى أي مدى يمكن إلقاء الضوء على الحالة الشعرية التونسية ؟
اللّبس الذي نتحدث عنه لا يخصّ الشّعر فقط بل يتجاوزه إلى بقية الأجناس الأدبية الأخرى فمسألة الأجناس مسألة مهمة بالنسبة للكاتب انطلاقا من أنّ فعل الكتابة هو فعل واع يتطلب آليات الصّنعة الأدبية لذلك يتوجب على المبدع التمكّن من هذه الآليات من ناحية ومن المادّة الأدبية وحدودها من ناحية أخرى وبالتالي يرسم لنفسه طواعية الطريق التي يسلكها . لا يمكن التغافل على أن هناك من ينادي بتجاوز هذه التصنيفات إلى ما يسمى بالنصوص المفتوحة باعتبار تداخل هذه الأجناس شعرا كانت أم نثرا
بصفة عامة ألا ترين أن أشكال الكتابة الشعرية التي تعتبر نفسها حداثية أو ما بعد حداثية تضع نفسها في مشهد يختلط فيه الشعر بالنثر لدى القارئ والمتلقي العادي ؟
– ربما آن الأوان أن نؤمن بهذا الجمال الذي ينتجه هذا التداخل بين الشعر والنثر علينا أن ننفذ إلى النصوص بوعي كبير لا بخلفية التصنيف ..ما ضرّ الشعر لو كتب بسردية جميلة وما ضرّ النثر لو كتب بشعرية جميلة ما يهم هو النص الذي ينفذ الى ذات المتلقي فيثير فيه صخب هادئ وهدوء صاخب
كشاعر امرأة .. هل يمكن القول أن هناك شعر مؤنث وشعر مذكر ؟ وهل هناك أغراض شعرية لا يستطيع الشاعر الرجل أن يعبر عنها بينما تستطيع الشاعرة المرأة الكتابة حولها ؟ والعكس ؟
_ لا أرى أن الأدب يخضع إلى هذه التصنيفات… نحن نتعامل مع نصوص إبداعية إنسانية تتجاوز كل تصنيف ولا أظن أن هناك مواضيع حكر على جنس دون الأخر نحن نعيش نفس الانفعالات ونفس الحالات لكننا نقولها بأشكال نصيّة مختلفة وبلغات عدة.
لاتزال ظاهرة اللوبيات في المجتمعات الثقافية العربية مسيطرة على المشهد الثقافي حتي بعد ثورات التغيير التي شهدتها دولا عربية وفي المقدمة منها تونس .. كيف ترى آسيا شارني هذه الظاهرة وهل عانت منها ؟ وكيف يمكن التغلب عليها ؟
_ لا احد ينكر أن هذه الظاهرة منتشرة في العالم العربي وتونس هي جزء من هذا العالم ومهد هذه الثورات وما يعيشه العالم العربي نحن لسنا بمنأى عنه ثم إن هذه الثورات لم تصحبها ثورات ثقافية ،تنزع عزلة المثقف الذي يتعامل بآنطباعية عالية مع بعض الأصوات بينما يقطع الطريق عن الأصوات الجيدة، ظاهرة صناعة الشعراء بدأت تتفشى في العالم العربي معتمدة مقاييس خاصة لا تمت إلى الشعر بصلة، في نهاية الأمر البقاء دائما للنص الجيد والمبدع هو مشروع في حد ذاته.

شاهد أيضاً

مكافحة حشرات

شركة الشاطر وان لمكافحة الحشرات بالكويت

تربعت شركة الشاطر وان لمكافحة الحشرات بالكويت على رأس شركات مكافحة الحشرات بفضل ما تتمتع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *