شهد سعر الريال السعودي تراجعا في سوق الصرف المصري بعد انتهاء موسم الحج لهذا العام، وخلال أيام عيد الأضحى المبارك تراجع سعر الريال السعودي ليصل لنحو 2.90 جنيها للبيع و3.2 جنيها للبيع.

واستقر سعر صرف الريال السعودي في السوق المصري بعد تراجع طلب شركات السياحة الدينية على الريال السعودي، وليس من المتوقع أن تعاود حركة الطلب على الريال السعودي نشاطها خلال الفترة القادمة قبل موسم العمرة الجديد.

وشهد موسم الحج الأخيرة ظاهرة جديدة من نوعها بسبب ارتفاع سعر صرف الريال السعودي في السوق الموازية ومحلات الصرافة والسوق السوداء، وحيث اختفي الريال السعودي من السوق مما دفع بالحجاج إلى اللجوء لاستخدام الدولار الأمريكي بدلا من الريال السعودي خلال موسم الحج هذا العام.

وحيث تخوف الحجاج المصريين من أن يتعرضوا لخسائر أكثر فداحة في حالة قيامهم بشراء الريال السعودي من السوق السعودية باستخدام الجنيه المصري، خاصة مع حظر القانون المصري على المسافرين للخارج حمل كميات من العملة المصرية لخارج البلاد.

وعلى صعيد متصل أشارت مصادر إلى ما طالبت به غرفة الشركات السياحية  الحكومة إلزام البنك المركزي المصري بتوجيه البنوك الخاضعة لرقابته بتوفير الريال السعودي لكل من يحمل تأشيرة عمرة أو حج خلال الفترة القادمة.

وفي سياق آخر طمئنت مصادر حكومية سعودية المواطنين والمقيمين داخل السعودية على مستقبل الريال السعودي، وقالت هذه المصادر إن قرار مجلس النواب الأمريكي الأخير بالسماح لذوي ضحايا حوادث 11 سبتمبر 2001، بمقاضاة المملكة العربية السعودية والحصول على تعويضات من السعودية، وما تبع ذلك من تلويح صدرت عن وزير الخارجية السعودي بأن السعودية سوف ترد على هذا القرار بسحب استثماراتها من شرايين الاقتصاد الأمريكي.