الهجرة غير الشرعية وما تسبب بها من كوارث إنسانية تحولت إلى قضية رأى عام مثيرة للجدل في مصر خلال الساعات الأخيرة، فلا تزال مصر تعيش على وقع صدمة غرق أكثر من 162 مصريا في قارب غادر أحد الشواطئ المصرية في اتجاهه لشواطئ أوربا بغرض الهجرة غير الشرعية.
ومع الصدمة التي لا يزال الرأى العام في مصر يشعر بها بعد ارتفاع عدد القتلى من الشباب المصريين الغارقين في البحر بحثا عن حلم الهجرة، تثور التساؤلات عن الصورة التي يري بها الشباب مستقبلهم داخل مصر للدرجة التي تدفعهم للهروب من بلادهم بهذا النحو، والمخاطرة بحياتهم من أجل الهروب من مصر، حتى لو كان ثمن هذه المغامرة هى حياتهم.
ونقلت مصادر إعلامية عن مسئولون رسميون أن القارب المنكوب الذي غرق وأدى غرقه إلى مصرع مئات الشباب المصريين خرج من مرسى غير شرعي مقابل قرية برج رشيد في محافزة البحيرة، وكان القارب المنكوب يحمل المئات من الشباب الراغبين في الوصول للشواطئ الأوربية في محاولة جديدة من محاولت الهجرة غير الشرعية، ولم تقتصر جنسية الشباب الذين حاولوا الهجرة على الجنسية المصرية فقط، بل كان من بين الشباب الذين حاولوا الهجرة غير الشرعية من قبالة السواحل المصرية شباب من السودان ومصر واريتريا والصومال.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي هجوما كاسحا ضد الحكومة المصرية من جانب النشطاء، حيث أعرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد اثر هذا الحادث الذي أكد، وفقا لتدوينات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تناولت ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أن الحكومة المصرية فشلت في توفير وظائف للشباب المصريين الذين فضلوا الموت في عرض البحر على البقاء في بلادهم التي عجزوا فيها عن الحصول على وظائف توفر لهم حياة كريمة.
