في خطوة منتظرة منذ وقت طويل كشفت مصادر دفاعية في بريطانيا عن أن العملية العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل من تنظيم داعش سوف تبدأ خلال الفترة القريبة القادمة.
وكشفت مصادر وزارة الدفاع البريطانية عن أن قوات كبيرة من الجيش العراقي، ومن قوات الحشد الشيعي العراقي، بدأت بالفعل في التجمع في مناطق استراتيجية حول الموصل، استعدادا للهجوم المرتقب على مدينة الموصل العراقية، التي تعتبر ثاني أكبر المدن في العراق، والتي تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ عام 2014.
ووفقا لمصادر عسكرية فقد تبدأ معركة الموصل خلال شهر أكتوبر القادم، لكن لا يتوقع لهذه المعركة أن تكون سهلة بالنظر إلى طبيعة التعزيزات العسكرية المعقدة التي يحتفظ بها تنظيم داعش داخل مدينة الموصل العراقية، بالإضافة إلى مخاوف واسعة من أن يلجأ عناصر تنظيم داعش لاستخدام المدنيين من النساء والأطفال داخل المدينة كدورع بشرية في مواجهة أى قوات مهاجمة.
في نفس الوقت تسود مخاوف بين مصادر حقوقية من أن أى معركة مرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش سوف تصاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية قد يتورط فيها الطرفان المتحاربان.
وما يعزز هذه المخاوف هو أن القوات العراقية التي تستعد لتحرير الموصل، تتشكل من الجيش العراقي النظامي والشرطة الاتحادية وقوات البشمركة الكردية، بالإضافة لميلشيات الحشد الشعبي، وميلشيات من خارج العراق يعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني، وهى كلها قوات لا تخضع لقيادة عسكرية موحدة، مما يجعل محاسبة أى شخص تصدر عنه انتهاكات أو جرائم ضد الإنسانية من بين المنطوين تحت راية هذه القوات من الصعوبة بمكان.
وفي نفس الوقت فإن تنظيم داعش يقدم في كل مرة تتعرض فيه مراكز سيطرته للهجوم إلى تنفيذ عمليات قتل وحشية بحق أشخاص يدعي التنظيم أنهم جواسيس للقوات المعادية له.