ارتفع سهم تيفا للصناعات الدوائية المحدودة أكثر من 11٪ بعد أن أعلنت الشركة خطة إعادة الهيكلة الجديدة. وبموجب الخطة الجديدة، ستقوم الشركة بتخفيض إجمالي التكاليف بمقدار 3 مليارات دولار بحلول نهاية عام 2019، وتخفيض عدد موظفيها بنسبة 25٪ وتعليق توزيعات أرباحها على الأسهم العادية وأسهم الإيداع الأمريكية، بهدف هو تحسين أداء الأعمال والربحية وتوليد التدفقات النقدية والإنتاجية على المدى الطويل.
جاء في بيان لشركة تيفا، أن هذه التدابير سوف تؤدي إلى تخفيض 00014 منصب على مستوى العالم، مع توقع أن يكون معظم التخفيضات في 2018.
شهد سهم شركة تيفا TEVA، والتي تعتبر أكبر شركة في العالم لصناعة الأدوية الجنيسة، انهيار حاد بعد صدور ان نتائج أداء الشركة للربع الثاني من العام في الثالث من أغسطس /آب الماضي أسوء من التوقعات، ثم تفاقمت الأوضاع أكثر بعد صدور نتائج الفصل الثالث وقيام شركة التصنيف فيتش بتخفيض التصنيف الائتماني للشركة.
سهم الشركة حسب بيانات منصة شركة UFX (يو اف اكس) لتداول الأسهم، انخفض من مستويات 32 دولار للسهم ليصل الى حدود 10 دولار والتي تمثل أدنى مستوياته على الاطلاق منذ عام 2002، بانخفاض بلغت نسبته أكثر من 64 في المئة منذ صدور نتائج الربع الثاني، او أكثر من 70 في المئة مقارنة مع بداية العام.
ورغم ارتفاع أسهم الشركة، فان المحللون في مختلف شركات الوساطة المالية والاستشارات، كانت لهم آراء متباينة على خطة تيفا الجديدة.
وقال محللو بنك ويلز فارجو أن خطة خفض التكاليف “تحرك سليم” لكنه لاحظ أنه يقلص من حجم الأعمال وتوقعوا أن يبلغ معدل 1200 $ للسهم الواحد.
وأشارت شركة كوين وشركاه إلى أن التخفيضات سوف تقلص الإيرادات على مدى السنوات القادمة، لكنها أكدت من جديد تقييم ايجابي لأداء السهم مع توقع 18.00 دولار للسهم.
وسوف يتحسن أداء السهم في عام 2018، بعد ان كان قد شهد سنة كارثية عام 2017 بنسبة لمساهمي تيفا للصناعات الدوائية، وفقا لأحد أكبر البنوك الاستثمارية في وول ستريت.
وغيّر بنك غولدمان ساكس تصنيفه لسهم شركة الأدوية الجنيسة من محايد إلى شراء، معتمدا في ذلك اجراءات الشركة الجريئة التي اتخذتها بهدف الحد من التكاليف للعامين المقبلين.
وقال المحلل في بنك غولدمان ساكس جامي روبن في مذكرة الى العملاء اليوم الجمعة ان “تيفا بلغت نقطة التحول في 14 كانون الاول / ديسمبر، حيث اعلنت الشركة خفضها في التكاليف بمقدار 3 مليارات دولار بحلول عام 2019، وذلك أكبر بكثير من توقعاتنا التي كانت تتراوح بين واحد الى اثنين مليار دولار بحلول العام 2020”.
واضاف “بينما نعترف بوجود شكوك على الطريق أمام تقدم هذه الاصلاحات … نعتقد اننا في المراحل المبكرة من التحول الموثوق الذي يقوده فريق الادارة.”
وزاد المحلل سعره المستهدف لمدة 12 شهرا لأسهم تيفا إلى 20 دولارا من 15 دولارا، وهو ما يمثل 16 في المئة من الارتفاع إلى إغلاق يوم صدور المذكرة. ارتفعت أسهم تيفا بنسبة 10 في المائة بعد اعلان اهداف خفض التكاليف وتسريح العمال.
أسهم تيفا عرفت أداء سلبيا في حيث انخفض بنسبة 52٪ في عام 2017 مقابل ارتفاع مؤشر العام ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 18،5٪. و خيبت الشركة مرارا المستثمرين في وول ستريت بعد الاعلان عن نتائج أداء أقل من المتوقع في وقت سابق من هذا العام.
و خيبت شركة تيفا تقديرات المحللين و المتداولين في وول ستريت عند الاعلان عن أرباح الربع الثالث من العام المالي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، و هو ما ضغط أكثر على أسهم الشركة، مما أدى إلى قيام شركة فيتش للتصنيف الائتماني بتخفيض تصنيف ديونها إلى وضع “غير مرغوب فيه”.
كما خفضت تيفا الجزء الحد الأدنى لتوقعاتها للإيرادات إلى حوالي 22.2 مليار دولار حتى 23.2 مليار دولار، مقابل التوقعات السابقة البالغة 22.8 مليار دولار إلى 23.2 مليار دولار.
كما خفضت الشركة توقعات الأرباح على أساس مبادئ المحاسبة الغير المقبولة عموماً إلى 3.77 $ حتى 3.87 $، من نطاق سابق من 4.30 $ إلى 4.50 $. وهو ما يمثل انخفاض يبلغ 15.8% انطلاقا من نقطة المعدل في النطاقين.