أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم الحكومة المصرية لكل ما من شأنه التوصل لتهدئة للأوضاع الملتهبة في جنوب السودان، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير.
وخلال المكالمة أكد الرئيس السيسي على العلاقات المتميزة التي تربط مصر بجمهورية جنوب السودان، وحرص مصر على أن تكون الأوضاع السياسية في جنوب السودان مستقرة وهادئة، وأكد الرئيس السيسي في نفس الوقت على حرص مصر على مساندة جهود التنمية في جنوب السودان، وبما يخدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وأشار الرئيس السيسي خلال المكالمة، إلى ضرورة استمرار الجهود للحفاظ على الهدنة في جنوب السودان ووقف أعمال العنف، ودعم الاتحاد الافريقي خلال المؤتمر الأخير للاتحاد، إرسال قوة عسكرية إلى جنوب السودان، للعمل على ضمان وقف إطلاق النار بين الفرقاء السياسيين في البلاد، إلا أن حكومة جنوب السودان احتجت على نشر قوات أفريقية لتأمين العاصمة الجنوب سودانية جوبا.
وشهدت مناطق متفرقة من جنوب السودان، اشتباكات مسلحة بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سليفا كير وبين نائب الرئيس رياك مشار، وفور اندلاع الاشتباكات قامت شركات أجنبية بإجلاء العاملين التابعين لها في مناطق جنوب السودان، وشملت المناطق التي تم إجلاء الأجانب عنها مناطق إنتاج النفط في الجنوب والتي تعمل فيها شركات صينية بموجب امتيازات موقعة مع حكومة جوبا.
ويعتبر النفط هو المصدر الأساسي لدخل حكومة جنوب السودان، ويتخوف نشطاء من أن تؤدي المنافسة بين الرئيس الجنوب السوداني سيلفا كير ونائبه رياك مشار إلى انهيار مؤسسات الدولة الوليدة، ويحتفظ رياك مشار بحرس خاص له قوامه نحو 3 الاف مقاتل، بينما لا يزيد حرس الرئيس سيلفا كير عن 5 آلاف مقاتل بخلاف قوات الجيش الجنوب سوداني الذي تتوزعه ولاءات قبلية.
