أثارت صورة وزير الخارجية سامح شكري، خلال مراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز وهو يمسك بتابوت جثمان بيريز غضب النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، وأبدي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي استغرابهم الشديد من صورة شكري الذي بدا متأثرا وحزينا جدا على وفاة شيمون بيريز، الذي يعتبر مهندس المذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأحد قادة إسرائيل في كل الحروب التي شنتها ضد مصر والدول العربية.
على جهة أخرى نفت مواقع إلكترونية مؤيدة للحكومة صحة الصورة المتداولة لسامح شكري وهو يلامس تابوت شيمون بيريز، ووصفت المواقع المؤيدة للحكومة هذه الصورة بأنها مفبركة وأن من روج لها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، من ناحيتها قللت وزارة الخارجية المصرية من أهمية مشاركة سامح شكري في جنازة شيمون بيريز، واعتبرت وزارة الخارجية أن هذه المشاركة هى عمل دبلوماسي يدخل في إطار المجاملات بين الدول، وليس له أى دلالة خاصة حول العلاقات بين البلدين.
وشارك في جنازة شيمون بيريز أكثر من 90 وفدا مثلوا أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى شخصيات عامة ورؤساء دول سابقين وسياسيين دوليين، وتسببت مشاركة سامح شكري في تشييع جنازة شيمون بيريز في حالة من الغضب شملت سياسيين ونشطاء في مصر، بالنظر إلى أن تاريخ شيمون بيريز ملئ بالجرائم ضد الفلسطينين وضد الشعوب العربية، كما يعتبر بيريز هو مهندس البرنامج النووي الإسرائيلي الذي تهدد إسرائيل من خلاله الدول العربية.
إلا أن وزارة الخارجية قللت من أسباب هذا الغضب وقالت في بيانات متتالية لها حول هذه الزيارة إن وجود علاقات دبلوماسية بين مصر وبين إسرائيل يرتب على مصر سلوك دبلوماسي، من بينه إرسال وفد للمشاركة في جنازة أى مسئول إسرائيلي كبير يرحل بحجم رئيس الدولة.
